إزالة 2600 شحنة ميـاه أمطار في العاصمة
في ظل تضافر الجهود المبذولة في مكافحة موجتي الأمطار الأخيرة التي شهدتها مملكة البحرين، نـاقش مجلس أمانة العاصمة خلال اجتماعه أمس أبرز الجهود والإحصائيات المرتبطة بعدد البلاغات التي استقبلتها الأمانة والصهاريج التي تم توفيرها إلى جانب المضخات والدوائر الأكثر تضررًا من موجات المطر.
وكشف يعقوب البنـاي مدير قسم النظافة بالأمانة عن أنه تم استقبال حوالي 1500 بلاغ خلال موجة الأمطار، وتمت الاستعانة بثمانية مفتشين إلى جانب توفير 13 صهريجا وتسع مضخات في حوالي 193 موقعًا لتجمع مياه الأمطار في العاصمة، وتم رفع حوالي 2600 شحنة من الميـاه، أكبرها كانت في الدائرة الثامنة بنسبة 21%، تلتها عاشرة العاصمة بنسبة 17%، وفي التاسعة بلغت 15% أما في السابعة فقد بلغت نسبة الشحنات المُزالة 14%، وفي ثالثة العاصمة كانت 8%، وتشابهت النسب في كلّ من الرابعة والخامسة بنسبة بلغت 7%، وفي السادسة 6% بالإضافة إلى الدائرة السادسة التي حصدت 6% من شحنات الأمطار، وفي الأولى كانت 3% و2% تم تسجيلها في ثانية العاصمة.
وقال مدير قسم النظافة في أمانة العاصمة إنه في شارع 64 بالبلاد القديم وبالتحديد على مدخل المنطقة تم استخراج 35 شحنة ميـاه أمطار من الموقع واستعمال مضخة واحدة له، أما في شارع المعامير فقد احتاج إلى 75 شحنة وتم توفير مضخة فيه، وفي مركوبان كان النصيب الأكبر من الشحنات فيها إذ وصلت إلى 110 شحنات وقد تضررت بشكل كبير، وقد نوّه البناي إلى ارتفاع مستوى الضرر في المناطق التي غابت فيها شبكات تصريف ميـاه الأمطار.
وتطرّق البناي إلى مسألة البعوض والحشرات التي ظهرت جرّاء تجمع ميـاه الأمطار في بعض المناطق، مشيرا إلى وحدة الجهود وتضافرها بالشراكة مع وزارة البلديات ووزارة الصحة في المناطق التي عانت من تجمعات الأمطار والحشرات، كما تم شفط المياه ورشّها لضمان عدم وجود حشرات وبعوض فيها.
بدوره أكد المهندس محمد السهلي مدير عام أمانة العاصمة أن جميع عمليات شفط مياه الأمطار والتخلّص منها في السواحل تمت من دون الحاجة إلى التخلّص منها في المساحات الفضاء على الرغم من بُعد المسافة في بعض مناطق العاصمة عن السواحل، مشيرا إلى خطة التعامل مع مثل هذه التقلبات الجوية، منوها إلى عدم جدوى ايجاد خطة ثابتة لمواجهة مثل هذه الأزمات لأنها قد تكون بمثابة إهدار لموارد الدولة، مشددا على أهمية تضافر الجهود بالشراكة مع الجهات المعنية لايجاد خطط مناسبة بحسب المعطيات الموجودة.
كما دعا السهلي إلى توحيد عقود خدمات شفط مياه الأمطار واستخدامها في الري، وذلك حفاظًا على الموارد والتقليل من المصروفات، لافتا إلى زيادة المبالغ المخصصة لشفط مياه الأمطار في العاصمة بشكل عام بعيدًا عن موجتي الأمطار التي نزلت مؤخرًا في المملكة.