وفد سعودي يتوجه إلى الصين من دون ولي العهد
طوكيو/الرياض – (رويترز): قالت أربعة مصادر مطلعة إن السعودية سترسل هذا الأسبوع وفدا يضم وزير الاستثمار في المملكة إلى الصين حيث تبحث أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم عن تمويل أجنبي لتحولها الاقتصادي الطموح. وقال مصدران آخران على اطلاع على الزيارة إنه كان من المتوقع أن يرأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس وزراء المملكة، الوفد إلى الصين بعد زيارة اليابان. لكنه سيبقى في الرياض بعد خضوع والده الملك سلمان لعلاج طبي في السعودية من التهاب الرئة، وهو المرض الذي جعل ولي العهد يؤجل زيارة اليابان التي كانت مقررة في الفترة من 20 إلى 23 مايو.
ومن المتوقع أن يصل المسؤولون السعوديون إلى الصين قادمين من طوكيو حيث شارك وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان ووزير الاستثمار خالد الفالح في منتدى أعمال ثنائي مع مسؤولين ومديرين تنفيذيين يابانيين. وقال مصدران مطلعان على خط سير زيارة الوفد إن المسؤولين السعوديين سيحضرون منتدى أعمال في الصين، ومن المتوقع أن تستمر الزيارة يومين. ولم يرد مركز التواصل الحكومي السعودي على الفور على طلب عبر البريد الإلكتروني للتعليق على زيارة الوفد للصين أو أحدث خطط لسفر الأمير.
وتطبق السعودية خطة اقتصادية مُكلفة، تُعرف برؤية 2030 برعاية ولي العهد، لتنويع اقتصادها بعيدا عن الوقود الأحفوري وتطوير قطاع خاص مزدهر. وتضخ الحكومة مليارات الدولارات في الخطة التي تتضمن إقامة مجتمعات حضرية ضخمة جديدة والاستثمار في التصنيع والقطاعات الأخرى للمساعدة في إتاحة آلاف الوظائف الجديدة.
وزار مسؤولون تنفيذيون سعوديون بكين وشنغهاي وهونج كونج الشهر الماضي للترويج لمشروع نيوم الطموح للمملكة، وهو منطقة حضرية شاسعة يتم تطويرها على ساحل البحر الأحمر.
ويتضمن مشروع نيوم (ذا لاين)، وهي مدينة مستقبلية سيتم بناؤها بين جدران عاكسة تمتد 170 كيلومترا في الصحراء. وقال نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم، في بيان يوم 17 أبريل: «إننا نتطلع بالتأكيد إلى استمرار التعاون مع قطاع الأعمال الصيني الذي نتوقع أن يكون له دور مؤثر وفاعل في أعمال التطوير في نيوم، وهذا بلا شك يدفعنا إلى الاستمرارية في تعميق علاقتنا».
لكن مع توقع حدوث عجز في الميزانية يبلغ 79 مليار ريال (21.07 مليار دولار) لهذا العام، أعلنت السعودية تأخير بعض مشاريعها العملاقة. وأظهرت وثيقة اطّلعت عليها رويترز أن الوفد السعودي اجتمع خلال زيارة اليابان هذا الأسبوع مع رؤساء بنوك يابانية كبرى بما في ذلك البنك الياباني للتعاون الدولي (جي.بي.إي.سي) وبنك إم.يو.أف.جي وبنك ميزوهو وبنك إس.إم.بي.سي وبنك نومورا.