وزير الصناعة والتجارة يشارك في المنتدى الصناعي والاستثماري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية
شارك عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة في أعمال المنتدى الصناعي والاستثماري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، والذي تنظمه اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في جمهورية الصين الشعبية بحضور وزراء التجارة والاستثمار بدول المجلس وعدد من كبار المسئولين المعنيين بالصين وبمشاركة واسعة من القطاعات والجهات ذات العلاقة.
وفي كلمته التي ألقاها خلال انطلاق أعمال المنتدى، أكد وزير الصناعة والتجارة أنّ العلاقات الثنائية التي تربط مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية الصديقة تشهد تطوراً ونماءً مستمراً في مختلف القطاعات، لافتاً الحرص المشترك على توسيع التنسيق والتعاون بين البلدين الصديقين خصوصاً في القطاع التجاري والصناعي بما يخدم المصالح والتطلعات المشتركة.
وتابع أن المنتدى يقفُ شاهداً على عزم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العمل عن قرب مع المستثمرين الصينيين، والترويج لها كوجهةٍ استثماريةٍ خليجيةٍ تكاملية، في إطار منظومةٍ تمتلِك أسواقها مزايا وحوافز جاذبة للاستثمار لا سيما في القطاع الصناعي.
وأشار في هذا الإطار، إلى الصناعات التي تستهدفها مملكة البحرين ضمن استراتيجية قطاع الصناعة (2022-2026) والتي تسعى إلى تحقيق عددٍ من الأهداف للدفع بعجلة التنمية الصناعية ذات القيمة المضافة العالية.
وأفاد بأنه يوجد عددٍ من المزايا والحوافز والممكنات التي عكفت حكومة مملكة البحرين على إطلاقها خلال العامين الماضيين، وتفعيلاً لاتفاقيات التجارة الحرة مع التكتلات الاقتصادية الكبرى، والثنائية منها يُمكن لمملكة البحرين أن تكون محطةً مثلى للوصول إلى الأسواق العالمية، حيث برهنت خلال الأعوام السابقة على ريادتها في مؤشرات اقتصادية عالمية عديدة كمؤشر سهولة الأعمال ومؤشر رأس المال البشري ومؤشر الحرية الاقتصادية، التي أظهرت فيها المملكة تقدماً وذلك بشهادة من المؤسسات والمنظمات الإقليمية.
ونوه سعادته في ذات السياق إلى دعم حكومة مملكة البحرين للقطاع الصناعي، وحرصها على تقديم التسهيلات لتنفيذ المشاريع الصناعية الكبرى ودعم الاستثمار لتسريع تحول القطاع الصناعي نحو الثورة الصناعية الرابعة، ورقمنة التصنيع، بالإضافة إلى تعزيز التصنيع المستدام، ورفع كفاءة سلاسل الإمداد والتوريد عبر تحقيق التكامل الصناعي الخليجي.
هذا وقد جرى خلال أعمال المنتدى مناقشة عدد من الموضوعات من أجل تعميق التعاون الصناعي والاستثماري، ومن المؤمل أن يحقق هذا المنتدى أهدافه المرجوة ليكون منصة مهمة للتعاون العملي بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، لتحقيق الرؤى والتطلعات التي تسعى لها الدول من خلال زيادة تدفقات العمل المشترك وزيادة الترابط في التنمية الاقتصادية من خلال هذه الشركات المتميزة.
كما تمت مناقشة مبادرة (شيامن) الوزارية بشأن تعميق التعاون الصناعي والاستثماري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي التي أطلقها فخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال القمة الصينية الخليجية الأولى في ديسمبر 2022 بشأن البحث في إقامة المنتدى الصيني الخليجي للتعاون الصناعي والاستثماري، ولزيادة تعزيز التعاون العملي بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تم استعراض عدد من المبادرات والمشروعات لزيادة توثيق عرى التعاون المشترك بين دول المجلس والصين.